دجالون بثوب الرقية يقتحمون الفايسبوك ..

مواضيع مفضلة

المتابعين لحد الآن

أخبار عاجلة

الخميس، 15 سبتمبر 2022

دجالون بثوب الرقية يقتحمون الفايسبوك ..

 

ايتانيوز |      زاد هوس المواطنين بالرقية الشرعية، معتبرين الراقي أو المشعوذ مصباحا سحريا لحل مشاكلهم، فأصبح لا يفرق بين الراقي الشرعي والمشعوذ الانتهازي وهذا ناتج عن نقص الوعي لدى العامة من الناس ونقص الإيمان والفهم الخاطئ لحقيقة الرقية الشرعية، شفاء الناس من المس أو السحر أو العين، حالات ثلاثة ترسم صورة الرقية، هي مهنة تمارس من دون حسيب أو رقيب ليحتكرها بعض الرقاة المزيفين ويصنعون لأنفسهم حيزا خاصا لممارسة المنكرات باسم الدين الإسلامي. جاعلين منها تجارة مربحة ومصدر رزق سريع، غير مبالين بآلام الناس ومشاكلهم، تجدهم يطلبون أموالا باهضة، خصوصا إن تعلق الأمر بفك سحر أو تعطيل الزواج والنجاح في الدراسة وضمان منصب عمل، فبعدما صدت على الغافل كل الأبواب، لم يجد إلا حلا واحدا هو اللجوء إلى الرقية، أصبح الجزائري يلجأ إلى الرقية عند كل ضر يمسه أو شيء يصيبه أو أي مشكلة تعترضه سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ويحسب أنها عين حاسد أو مس أو سحر. اقتحم بعض المشعوذين إطار العمل الإنساني من خلال التلاعب بمصير المريض لنهبه وانتهاك حقوقه تحت راية التداوي والاستشفاء، ولا يخفى علينا عدد الذين تفاقمت مشكلاتهم بسبب اللجوء إلى الرقاة المزعومين ووصل الحال أحيانا إلى الموت، نعم الموت، هذا ليس من نسج الخيال بل واقع مرير حدث وما زال يحدث في مجتمعنا، فهناك من ينشط الرقية عن طريق استئجار محل أو شقة ومن يستعمل جزءا من بيته لاستقبال المرضى والذين يتوافدون عليهم من كل ربوع الوطن، يلجأ المريض إلى كل وسائل العلاج أملا في الشفاء فبدءا من الطب العادي ومرورا بالطب النفسي، ينتقل إلى الرقاة لفك السحر والاستشفاء من المس، وقد يقع في فخ الرقاة المزيفين والمشعوذين، مستغلين ضعف المريض حتى أضحت الرقية من مهام كل من لا مهنة له وملاذا لكل نصاب أثيم. الرقية الشرعية سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنها تحولت إلى تجارة تهدف إلى الربح السريع فتخلت بذلك عن أهم شروطها ومقوماتها وأصبحت أقرب إلى الشعوذة منها إلى الشريعة

img20240403wa0005.jpg

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف