أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء سكيكدة، حكمًا بإدانة متهم يبلغ من العمر47 سنة بارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والحكم عليه بالإعدام، بعد ثبوت تورطه في قتل زوجة والده البالغة من العمر 72 سنة، بسبب خلافات بينهما حول السكن.
وحسب مجريات جلسة المحاكمة، فإن وقائع هذه الجريمة النكراء تعود إلى مساء الثاني من شهر ديسمبر للسنة الماضية، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا عبر الخط الأخضر، مفاده وقوع جريمة قتل بوسط مدينة سكيكدة، على الفور تنقل عناصر الضبطية القضائية مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية لمعاينة مسرح الجريمة أين وجدوا جثة امرأة ملقاة على الأرض فوق السجاد وسط بركة من الدماء من جهة الرأس ..
ليتم نقل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة، كما وجدوا المتهم في حالة إغماء ويتنفس بصعوبة، بعد أن قام بلف رقبته بحبل بلاستيكي محاولا الانتحار، ليتم نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة لإنقاذ حياته.
و قد بينت التحقيقات أن الضحية البالغة من العمر 72 سنة، قد تعرضت للضرب على مستوى الرأس بواسطة أداة صلبة أدت إلى وفاتها، وأن المشتبه فيه والضحية التي هي زوجة والده، كانت بينهما خلافات عائلية، ما دفعه إلى ارتكاب الجريمة والاعتداء عليها بالضرب بواسطة مطرقة فولاذية والتي تم استرجاعها من مسرح الجريمة.
وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم قتله لزوجة والده مؤكدا أنه لا يعلم تفاصيل الوقائع، وأنه يجهل أيضا سبب تواجده بالمستشفى، وراح يثني على زوجة أبيه معتبرا إياها بمثابة والدته، معترفا بوجود خلافات بينهما بسبب مشكل السكن بحكم أنه استفاد من مسكن في إطار البناء الهش، لكن زوجة أبيه رفضت إخلاء المنزل ومرافقته إلى المسكن الجديد ليتم إسقاط اسمه من قرار الاستفادة.
و النيابة العامة في مرافعتها أكدت وجود أدلة وقرائن تثبت ارتكاب المتهم لجريمة إزهاق روح زوجة والده، والتمست الحكم عليه بالإعدام، فيما التمس دفاعه تعيين خبير لفحص موكله والتأكد من سلامته الصحية وإن كان فاقدا للذاكرة أم لا وبعد المداولة نطق رئيس الجلسة بالحكم المذكور آنفا.
