أجّلت هيئة محكمة الجنايات الابتدائية في مجلس قضاء قسنطينة، زوال الخميس الماضي، محاكمة الممرضة المختصة في التخدير المتهمة “ب.م”، 38 سنة، إلى جلسة 20 جانفي الجاري، لمحاكمتها في جناية القتل العمدي واختلاس أموال عمومية.
وهي القضية التي عالجتها الضبطية القضائية للأمن الحضري الثالث في حي “الأمير عبد القادر” التي تلقت بلاغا في مطلع الأسبوع الأخير من ديسمبر 2020، مفاده العثور على جثة شخص ميت داخل سيارته، ويتعلق الأمر بالضحية “ب.ا”، الذي تبين خلال التحقيق الأمني بأنه يسكن في مدينة الخروب، حيث تنقلت عناصر الأمن الحضري الثالث إلى مكان تواجد السيارة، والتي كانت مركونة في حظيرة السيارات المجاورة للمستشفى الجامعي “إبن باديس”، حيث تمت معاينة جثة الضحية وبعدها تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث، لتنطلق التحقيقات الأمنية في القضية التي تبين أنها تتعلق بجريمة قتل، حيث تمكنت عناصر الشرطة العلمية من العثور على قرائن تثبت وقوع الجرم، ليتم إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة “الزيادية” الابتدائية، الذي أمر بتشريح جثة الضحية “ب.ا” من طرف الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، حيث تبين أن سبب الوفاة هو تناول الضحية لجرعة مضاعفة من مخدر يستعمل في العمليات الجراحية، أدت إلى لإصابته إلى سكتة قلبية حادة، وهي القرينة التي أوصلت الضبطية القضائية إلى توقيف للمشتبه فيها “ب.م” التي تعمل كتقنية ممرضة مختصة في التخدير في مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي “إبن باديس”، بعد جمع كل القرائن والأدلة التي تثبت ضلوعها في ارتكاب الجريمة.
وخلال مجريات التحقيق، اعترفت أنها على علاقة عاطفية مع الضحية “ب.ا”، وكان يتردد عليها في مقر عملها، وأنه في ليلة الحادثة التي كانت هي في المناوبة الطبية، حيث اتصل بها هاتفيا حين وصوله إلى حظيرة السيارات المجاورة كالعادة، وخرجت إليه ليبقيا ساهرين إلى الساعات الأولى ما بعد منتصف الليل، حيث أعطته كمية من المخدر المستعمل في العمليات الجراحية الذي تناوله، لتتركه بعدها، إلا أن خليلها فارق الحياة بسبب الجرعة المضاعفة، وبعد الانتهاء من التحقيق الابتدائي، تم تقديم المشتبه فيها “ب.م” إلى وكيل الجمهورية بمحكمة “الزيادية” الابتدائية، الذي حرر طلبا افتتاحيا وجه بموجبه الاتهام لها والتمس إيداعها الحبس المؤقت، وأحالها إلى قاضي التحقيق لاستكمال مجريات التحقيق القضائي، حيث أصدر أمرا بإيداعها الحبس المؤقت على ذمة التحقيق.
نقلا عن جريدة النهار اونلاين
