تورطت جماعة إجرامية منظمة تتاجر في المخدرات المستوردة من المغرب، تنشط بين العاصمة وتبسة في نقل كميات معتبرة من المخدرات، وتمكنت مصالح الأمن من إحباط مخططهم الإجرامي بعد توقيف أحد أفرادها المدعو "ب.باديس" الذي كلف بعملية نقلها بين مدينة براقي وتبسة مقابل مبلغ 300 مليون سنتيم عن كل عملية، وهذا بطلب من المتهم الثاني الفار المدعو "ج.بوجمعة" الذي عرض عليه نقل أكثر من 100 كلغ من القنب الهندي .
حسب ما ذكر في جلسة المحاكمة أمس، بمحكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء فإن مصالح الأمن تمكنت من التوصل إلى المتهمين في القضية، في إطار تحقيقات مكثفة باشرتها بتاريخ 5 أوت 2020 بخصوص شبكات إجرامية مختصة في تهريب المخدرات من دولة المغرب إلى الشرق الجزائري عبر الحدود البرية، كانت تنقل وتخزن بفيلا ملك لشخص يدعى "ج.بوجمعة" يعرف باسم "يوسف"، وبمراقبة المسكن تم توقيف بمحيطه شخص كان على متن سيارة من نوع "سيتروان " سوداء اللون ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو "ب.باديس"، الذي ضبط بمركبته كمية تقدر ب 20.4 كلغ كانت مخبأة بإحكام ومبلغ مالي يقدر ب 66 ألف دج، وبمداهمة الفيلا وتفتيشها تم ضبط كمية تقدر ب 60.1 كلغ من المخدرات نوع القنب الهندي، وخلال التحقيق مع المتهم الموقوف اعترف أنه ينشط لصالح صاحب الفيلا ويتعلق الأمر بالمتهم الفار "ج.بوجعمة" المدعو "يوسف" واتفق معه على نقل المخدرات من براقي إلى تبسة على دفعات مقابل مبلغ مالي يقدر ب 300 مليون سنتيم، وصرح انه تعرف على المتهم الفار بمدينة الحمامات بتونس وهناك تعرض لوعكة صحية ونقل الى المستشفى و تكفل هذا الأخير بدفع جميع مصاريف علاجه الباهظة بتونس، وبعد عودته إلى الجزائر خضع لعملية جراحية بعيادة خاصة، وبعدها عرض عليه المدعو "يوسف" العمل معه في نقل المخدرات من منطقة براقي إلى تبسة وتسليمها لشخص يدعى "علي" لم تتمكن مصالح الأمن من تحديد هويته، وذلك بعد تجهيز المركبة المستعملة في نقل المخدرات بأماكن سرية للشحن داخلها بمستودع بتونس من قبل شخص يدعى فتحي، وهي التصريحات التي أكدها المتهم الموقوف أمس أمام هيئة المحكمة التي وجهت له والمتهم الفار جناية تخزين ونقل وتحميل المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة.
المكتب الإعلامي لموقع إيتا نيوز
